أمرت نيابة مطروح بحبس البائع المتهم بتعذيب طفلته حتى الموت، حيث لم تحتمل الصغيرة الحياة بعيدا عن أمها، دخلت فى نوبات بكاء متواصلة بسبب إقامتها مع زوجة أبيها، بعد اسابيع نقلت الى المستشفى تعانى من آثار تعذيب بالضرب والكى بأعقاب السجائر ولفظت انفاسها، وقال محضر التحقيقات أن الأب وزوجته الثانية مارسا وصلات تعذيب، أدت الى مصرعها، وتبين أن الضحية «٣ سنوات، شهرتها «رحمة»، دخلت فى غيبوبة، وشعر الأب وزوجته بقرب وفاتها من شدة التعذيب فحاولا إنقاذها .
وكان اللواء حلمى حسين مدير أمن مطروح تلقى اخطارا من المستشفى بوصول الطفلة «سارة.ا-٣سنوات» فاقدة الوعى وحالتها العامة سيئة، نتيجة اصابتها بحروق غائرة فى أكثر من عشرين موضعا، وبها عدة كدمات متفرقة فى أنحاء الجسد، وتعانى من كسر فى ذراعها اليسرى
ودلت تحريات المقدم مدحت عوض رئيس مباحث قسم مطروح أن المتهم بائع متجول «٤٧ سنة» والد الضحية، انفصل عن والدتها، وقبل شهر أرسلتها الأم لتقيم مع والدها وزوجته الثانية، التى أصيبت بحالة من الضيق وأساءت معاملة الصغيرة التى دخلت فى نوبات بكاء متواصلة لرغبتها فى العودة الى أمها، اضافت التحريات أن الأب دأب على ضرب المجنى عليها بالعصا وأطفأ فى جسدها أعقاب السجائر واشتركت معه الزوجة الثانية «٣٨ سنة» وشهدت «هاجر» شقيقتها من الأب باشتراك أبويها فى التعذيب
واوضح التقرير المبدئى لمفتش الصحة فى المستشفى العام أن الضحية مصابة بكسر ونزيف فى قاع الجمجمة وكدمات شديدة فى الرقبة والعينين والساعد الأيسر واشتباه كسر بالساعد اليمنى وآثار حرق قديم وتعذيب فى الصدر والبطن وانها توفيت أثناء إسعافها .
القى القبض على الأب واعترف أمام تامر عبد الرحمن كشك وكيل نيابة مطروح بتعديب ابنته بإيعاز من زوجته الثانية.
وطلبت النيابة زوجة الأب لسؤالها فى الواقعة وطبيب المستشفى العام الذى قام بإسعاف الطفله قبل وفاتها.